لأن في الرمي قبل الزوال تيسيرًا كبيرًا على الناس حتى على غير المستعجِل لأجل النفر، فإن الماكِث أيضًا قد يحتاج إلى التبكير في الرمي اجتنابًا للزِّحام الشّديد في الحَرّ الشديد
السؤال: هل يجوز للحاج أن يرمي جمرات اليوم الثالث من أيام التشريق قبل الزوال وذلك لسفره في مساء هذا اليوم؟
الإجابة: لا شك أن من باب التيسير والتخفيف عن الحجيج يومي النفير؛ أن يبدأ الحاج في رمي الجمرات من بعد صلاة الفجر؛ وإن كان بعض الفقهاء قد شمل بالتيسير بقية الأيام على تفصيل في المذاهب كما جاء في فتاوى الشيخ الدكتور مصطفى الزرقا -رحمه الله-. رمي الجمرات الثلاث بعد اليوم الأول، يبدأ وقته من زوال كل يوم إلى فجر اليوم التالي في معظم المذاهب. إلا أنه عند الشافعية يَبدَأ وقت الرَّمي في كل يوم بزوال الشمس فيه، ويستمر وقته إلى الغروب من آخر أيام التشريق، ولكنْ لا يصحُّ الرمي عن يوم إلا بعد الرمي عما قبله. وعند أبي حنيفة أن اليوم الرابع من أيّام العيد، وهو يوم النفر الأخير يبدأ وقت الرّمي فيه من الفجر حتى غروب الشمس، فيستطيع المتعجِّل أن يرميَ قبل الزوال وينفرَ. وقال إسحاق: "إن يوم النَّفر الأول (وهو الثالث) هو كالرابع يبدأ الوقت فيه لأجل الرمي من الفجر أيضًا"، تسهيلًا لمَن يُريد النّفر فيه (كما في نيل الأوطار للشوكاني).
مواعيد رمي الجمرات ايام التشريق
[٥] [٦]
أوّل وقتٍ لرَمْي الجمرات
أول وقتٍ لرَمْي جمرة العقبة
اختلف العلماء في أوّل وقتٍ لرَمْي جمرة العقبة ، وذهبوا في ذلك إلى قولَين، بيانهما آتياً:
القول الأوّل: قال الحنفيّة، [٧] والمالكيّة، [٨] إنّ وقت رَمْي جمرة العقبة يبدأ من طلوع الفجر. القول الثاني: قال الشافعيّة، [٩] والحنابلة، [١٠] إنّ وقت رَمْي جمرة العقبة يبدأ من بعد منتصف ليلة النَّحر؛ استدلالاً بحديث أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (أرسَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأمِّ سلَمةَ ليلةَ النَّحرِ، فرَمَتِ الجَمرةَ قبل الفجرِ، ثم مَضَتْ فأفاضَتْ). [١١]
أوّل وقتٍ لرَمْي الجمرات الثلاث
اتّفق العلماء على أنّ وقت رَمي الجمرات الثلاث؛ الصُّغرى، ثمّ الوُسطى، ثمّ الكُبرى، يبدأ من بعد زوال الشمس؛ استدلالاً بما أخرجه الإمام البخاريّ في صحيحه: (سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، مَتَى أرْمِي الجِمَارَ؟ قَالَ: إذَا رَمَى إمَامُكَ، فَارْمِهْ فأعَدْتُ عليه المَسْأَلَةَ، قَالَ: كُنَّا نَتَحَيَّنُ فَإِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ رَمَيْنَا). [١٢] [١٣]
آخر وقتٍ لرَمْي الجمرات
آخر وقتٍ لرَمْي جمرة العقبة
اختلف العلماء في آخر وقتٍ لرَمي جمرة العقبة، وذهبوا في ذلك إلى ثلاثة أقوالٍ، بيانها آتياً: [١٤]
القول الأوّل: قال المالكيّة إنّ وقت رَمْي جمرة العقبة يمتدّ إلى غروب شمس يوم النَّحر، والرَّمي ليلاً يُعَدّ قضاءً.
تاريخ النشر: الإثنين 2 محرم 1422 هـ - 26-3-2001 م
التقييم:
السؤال
هل يجزيء رمي الجمار في أيام التشريق قبل الزوال وذلك لكثرة الزحام خصوصاً يوم الثاني عشر؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد اختلف الفقهاء -رحمهم الله - في توقيت رمي جمرة العقبة يوم النحر والجمرات الثلاث في أيام التشريق. ويرجع سبب اختلافهم -عند التأمل- إلى ثلاثة أمور: الأول: اختلاف النصوص الواردة في ذلك. الثاني: ما يرجع إلى مصلحة معتبرة، كالزحام، والرغبة في التعجل، ونحو ذلك. الثالث: التوقيت في الأيام، كاعتبار أيام التشريق بمنزلة اليوم الواحد، فلا فدية على من أخر فيها الرمي إلى يوم آخر. والتوقيت في الليالي، فهل يمتد وقت الرمي إلى فجر اليوم التالي، أو ينتهي بغروب الشمس من ذلك اليوم. ونحن نذكر خلاصة ذلك - إن شاء الله - فنقول: رمي جمرة العقبة: يبدأ الوقت المختار من بعد طلوع الشمس يوم النحر إلى غروبها، وإن رمى بعد طلوع الفجر فلا حرج وإن لم يكن من أهل الأعذار. ومن كان من أهل الأعذار فله الدفع من مزدلفة والرمي قبل الفجر، فعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: " أرسل النبي صلى الله عليه وسلم بأم سلمة ليلة النحر قبل الفجر ثم مضت فأفاضت".
مواعيد افلام ماجستيك سينما للكبار فقط
القول الثاني: قال الحنفيّة، وفريقٌ من الشافعيّة إنّ وقت رَمْي جمرة العقبة يمتدّ إلى الفجر الثاني من يوم النَّحر ؛ استدلالاً بما أخرجه الإمام البخاريّ في صحيحه عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما-: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُسْأَلُ يَومَ النَّحْرِ بمِنًى، فيَقولُ: لا حَرَجَ فَسَأَلَهُ رَجُلٌ فَقالَ: حَلَقْتُ قَبْلَ أنْ أذْبَحَ، قالَ: اذْبَحْ ولَا حَرَجَ وقالَ: رَمَيْتُ بَعْدَ ما أمْسَيْتُ، فَقالَ: لا حَرَجَ). [١٥]
القول الثالث: قال الحنابلة، وفريقٌ من الشافعية إنّ وقت رَمْي جمرة العقبة يمتدّ إلى غروب شمس اليوم الثالث من أيّام التشريق؛ لأنّها كلّها أوقات رَمْي. آخر وقتٍ لرَمْي الجمرات الثلاث
اختلف العلماء في تحديد نهاية وقت رَمْي الجمرات الثلاث، وذهبوا في ذلك إلى ثلاثة أقوالٍ، وهي: [١٦]
القول الأوّل: قال الشافعيّة، والحنابلة، وأبو يوسف ومحمد من الحنفيّة إنّ وقت الرَّمْي ينتهي بآخر أيّام التشريق ؛ باعتبارها يوماً واحداً. القول الثاني: قال الحنفيّة إنّ وقت الرَّمْي في كلّ يومٍ ينتهي بطلوع فجر اليوم الذي يليه. القول الثالث: قال المالكيّة إنّ وقت الرَّمْي في كلّ يومٍ من أيّام التشريق ينتهي بغروب شمسه.
وشكرا
اوقات رمي الجمرات في ايام التشريق
والخلاصة: أن الترخص بالرمي ليلاً بسبب الزحام أقوى من الترخص بالرمي قبل الزوال -لما سبق - ولأنه ليس مع هؤلاء إلا القياس على جمرة العقبة، وفيه نظر، لأنه قياس في مقابلة النص. والله أعلم.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (كُنَّا نَتَحَيَّنُ فَإِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ رَمَيْنَا) رواه البخاري. يقول الخطيب الشربيني رحمه الله: "يدخل رمي كل يوم من أيام التشريق بزوال الشمس من ذلك اليوم للاتباع... ويخرج -أي وقته اختياري- بغروبها من كل يوم. أما وقت الجواز فلا يخرج بذلك... الأظهر أنه لا يخرج إلا بغروبها من آخر أيام التشريق" انتهى [مغني المحتاج 2/ 276]. فإذا خشي الحاج الأذى والمشقة بسبب الزحام وكثرة الحجاج، أو تقيد بسفر رفقته يوم النفر ونحو ذلك، فلا حرج عليه في الرمي قبل الزوال عن اليوم التالي، استنادا للرخصة المروية عن ابن عباس من الصحابة، وعن طاووس وعطاء من التابعين، ورويت عن الإمام أبي حنيفة - في غير المشهور عنه -، مستدلين بحديث عبدالله بن عمرو بن العاص قال: (فَمَا سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ شَيْءٍ قُدِّمَ وَلاَ أُخِّرَ إِلَّا قَالَ: افْعَلْ وَلاَ حَرَجَ) متفق عليه. جاء في [بدائع الصنائع 2/ 137]: "وروي عن أبي حنيفة أن الأفضل أن يرمي في اليوم الثاني والثالث بعد الزوال، فإن رمى قبله جاز، وجه هذه الرواية أن قبل الزوال وقت الرمي في يوم النحر، فكذا في اليوم الثاني والثالث؛ لأن الكل أيام النحر".
مواعيد القطارات
- أفضل وقت لرمي الجمرات - موضوع
- مواعيد رمي الجمرات ايام التشريق
- مواعيد افلام ماجستيك سينما للكبار فقط
- تفعيل بوابة المستقبل
- دردشة مواعيد
- مصر للطيران مواعيد الرحلات
- العاب رمي
السؤال:
متى ينتهي رمي جمرة العقبة أداءً ؟ ومتى ينتهي قضاء ؟
الجواب:
أما رمي جمرة العقبة يوم العيد، فإنه ينتهي بطلوع الفجر من اليوم الحادي عشر ويبتدئ من آخر الليل من ليلة النحر للضعفاء ونحوهم من الذين لا يستطيعون مزاحمة الناس، وأما رميها في أيام التشريق فهي كرمي الجمرتين اللتين معها، يبتدىء الرمي من الزوال، وينتهي بطلوع الفجر من الليلة التي تلي اليوم؛ إلا إذا كان في آخر أيام التشريق انتهت بغروب شمسها، ومع ذلك فالرمي في النهار أفضل؛ إلا أنه في هذه الأوقات مع كثرة الحجيج وغشمهم وعدم مبالاة بعضهم ببعض: إذا خاف على نفسه من الهلاك أو الضرر أو المشقة الشديدة - فإنه يرمي ليلاً ولا حرج عليه، كما أنه لو رمى ليلاً بدون أن يخاف هذا فلا حرج عليه، ولكن الأفضل أن يراعي الاحتياط في هذه المسألة ولا يرمي ليلاً إلا عند الحاجة اليه، وأما قوله: قضاء؛ فإنها تكون قضاء إذا طلع الفجر من اليوم التالي.
مرحباً بالضيف
رَمْي الجمرات في الحجّ
رَمْي الجمرات واجبٌ من واجبات الحَجّ ، ويُؤدّى بعد الإحرام والوقوف بعرفة، وإن تركه الحاجّ تجب عليه الفِدية؛ بسبب تركه إيّاه، ويكون الرَّمي يوم العيد وأيّام التشريق؛ ففي يوم العيد تُرمى جمرة العقبة، وفي أيّام التشريق؛ وهنّ أيّام: الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من شهر ذي الحِجّة، تُرمى الجمرة الصُّغرى، ثمّ الوُسطى، ثمّ الكُبرى، ويكون رَمي كلٍّ منها بسبع حصياتٍ. [١]
أفضل وقتٍ لرَمْي الجمرات
اتّفق العلماء على أنّ وقت رَمي جمرة العقبة في السنّة يبدأ من بعد طلوع شمس اليوم العاشر من ذي الحِجّة، إلى وقت زوال الشمس*، ويجوز الرَّمي بعد الزوال إلى الغروب، كما أنّ السنّة في رَمْي الجمرات الثلاث في أيّام التشريق يبدأ من زوال الشمس إلى غروبها، [٢] [٣] وتفصيل ذلك على النحو الآتي:
أيّام رَمْي الحجرات
يرمي الحاجّ الجمرات في أيّامٍ مُحدَّدةٍ من أيّام حَجّه، على التفصيل الآتي:
رَمي جمرة العقبة: يقطع الحاجّ التلبية بمُجرَّد رَمي جمرة العقبة في يوم النَّحر؛ اليوم الأوّل من أيّام عيد الأضحى المبارك. [٤]
رَمي الجمرات الثلاث: يرمي الحاجّ الجمرات الثلاث؛ الصُّغرى، ثمّ الوُسطى، ثمّ الكُبرى بسبع حصياتٍ في كلّ يومٍ أيّام التشريق الثلاثة ؛ وهي الأيّام التي تَلي يوم النَّحر؛ حيث يبيت الحاجّ في مِنى تلك الليالي؛ لرَمْي الجمرات، وقد سُمِّيت بأيّام التشريق؛ لأنّ الناس كانوا يُشرّقون لحوم الأضاحي؛ أي يُعرّضونها للشمس، ويُقدّدونها.