أما في ما يتعلّق بموضوع قياس مدى الإستفادة، فنحن نتعاون مع برنامج الغذاء العالمي لتقديم الخدمات من خلال خدمة البطاقة الغذائية، ويتم قياس مدى تحسن المستوى الغذائي للأسر التي تستفيد من هذه المساعدة الغذائية، وتظهر البيانات التي نقوم بجمعها شهريا تحسنا ملحوظا في مستوى تغذية هذه الأسر. طبعا آفاق البرنامج هي آفاق تتطلب أن نقوم ببذل جهود اضافية كبيرة لتخريج الأشد فقرا من فقرهم وعوزهم، أقصد بذلك تقديم مساعدات لهؤلاء مشروطة بتأهيل أفراد الأسرة أو بعض أفرادها للقيام بأنشطة إقتصادية تقيهم العوز، أقصد هنا تدريبهم على إنتاج ما، وإشراك المرأة والشباب، وتوفير التأهيل المهني لهم». هل هناك من تعاون مع المؤسسات بهذا الصدد؟ - سيكون من دور «البرنامج» في القريب العاجل إقامة شراكات مع المؤسسات والجمعيات التي تقوم بالتدريب وبمنح المساعدات لإقامة مؤسسات صغيرة ومتوسطة، أقصد تقديم التدريب والقروض أو الهبات لإنشاء اعمال، يعني إنشاء عمل لهؤلاء وإدماج الفقراء المهمشين عادة اقتصاديا في السوق وإشراكهم بعملية الإنتاج وتوفير العائدات لهم». خطة العام 2016 هل تدخل هذه المسألة ضمن خطة الوزارة للعام 2016؟ - هي دون شك تدخل ضمن إطار تطوير «البرنامج»، لأننا دوما نحرص على تطوير البرنامج وإيجاد هذه الشراكات، ويبقى الهمّ الدائم مسألة توفير التمويل لنتمكن من توفير الخدمات.
منتدى وزارة الشؤون الاجتماعية live
- منتدي وزاره الشوون الاجتماعيه بتونس
- منتدي وزاره الشوون الاجتماعيه في لبنان
- منتدي وزاره الشوون الاجتماعيه اليوم
يتم تغطية نفقات هذه البطاقة من موارد الأمم المتحدة، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والبنك الدولي، وحكومة ألمانيا. لقد مضى سنة على هذه البطاقة، ويظهر الوزير درباس رغبة في تطويرها لتصبح أكثر شمولا بعدد أكبر للمستفيدين. لا بد من الاشارة الى اهمية العون التقني الذي يقدّمه البنك الدولي الى البرنامج لجهة التمويل والتطوير والمتابعة التقنية، وكذلك هناك تعاون مفيد مع برنامج الغذاء العالمي. هذا، ويستخدم البرنامج حاليا كمجمّع للمعلومات حول الفقر في لبنان، وحاليا تنشط مؤسسات دولية عديدة وغير حكومية بمساعدة النازحين السوريين، وتنشط أيضا بعض المؤسسات لدعم اللبنانيين التي تتزود بمعلومات حول الفقر من «داتا « «البرنامج»، ومؤخّرا تم توزيع مساعدة على 75 ألف طفل للفئات الأكثر فقرا للذين تتراوح أعمارهم بين الصفر والـ 15 سنة، 40 دولارا للطفل الواحد كمساعدة شتوية، وقد تم تقديم هذه الخدمة بين «اليونيسف» ووزارة الشؤون الاجتماعية. كما قدمنا خلال هذا الشتاء مساعدة مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وهي 165 ألف حرام. أيضا هناك العديد من المؤسسات التي تأتي لتقديم مساعدات نقدية، لكن بأحجام ضئيلة لمئات الأسر في مناطق محددة ضمن إطار عمل هذه الجمعيات غير الحكومية.
باختصار، نحن نستهدف تقريبا مَنْ لا يملكون شيئا، أو ملكيتهم ضئيلة جدا. المسألة أكثر تعقيدا من أن نبسّطها بكلمات سهلة، إذ إنّ حجم الأسرة يدخل بهذه المعايير، وجود معوّقين أو مرضى في الأسرة، كما أنّ السن يدخل أيضا في هذه المعايير. نسبة ارتياد المدرسة، وجودهم في الريف أو في المدينة، يدفعون إيجار منزل، أو لا يدفعون... مجموعة معقدة من العوامل التي على أساسها نستخرج المعدل الرقمي للمستفيد». عدد المستفيدين كم بلغ عدد الاستمارات وما هو عدد المستفيدين؟ - عدد الذين تقدّموا بطلبات للاستفادة بلغ 184 ألف أسرة، منذ العام 2012 ولغاية اليوم، والذين صنّفوا من المستفيدين 104 آلاف أسرة. ومازال هذا الرقم يشتمل أسر ليست أكثر فقرا. طبعا الفقر منتشر، وعلينا أن نلبي حاجات الأكثر فقرا ليتم الانتقال لاحقا، ضمن السياسات الاجتماعية الى دعم الأسر الفقيرة، إنما ما هو مقصود في البرنامج هو «الأسر الأكثر فقرا»». هل من صعوبات محددة واجهها «البرنامج»؟ - سأتحدث عن صنفين من الصعوبات؛ الصنف الاول هو صعوبة تصنيف المعدل الرقمي، بمعنى مَنْ هم دون المعدّل الرقمي، ومَنْ هم فوق المعدل الرقمي. إذا اعتبرنا أنّ 7600 نقطة هي المعدل الرقمي، مَنْ يملك 7599 نقطة يكون مستفيدا، ومَنْ يملك 7601 نقطة يكون غير مستفيد، الفرق بينهما نقطتين فقط.